قال المفسرون: "ليلة القدر خير من ألف شهر" معناه: عمل صالح في ليلة القدر خير من عَمِل ألف شهر ليس فيها ليلة القدر. (معالم التنزيل / الإمام البغوي )
نزول الرحمة اذا كان الجمع أعظم
كلما كان الجمع أعظم ، كان نزول الرحمة هناك أكثر ، ولذلك فإن أعظم الجموع في موقف الحج ، لا جرم كان نزول الرحمة هناك أكثر ، فكذا في ليلة القدر يحصل مجمع الملائكة المقربين ، فلا جرم كان نزول الرحمة أكثر. ( التفسير الكبير )
الْتَمِسُوا
عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ". (المعجم الكبير / الإمام الطبراني )
: (تحروا ليلة القدر فمن كان متحريها) أي مجتهدا في طلبها منكم لينال فضلها (فليتحرها ليلة سبع وعشرين) أي فإن كونها ليلتها أقرب من كونها غيرها , وبهذا أخذ أكثر أهل الصوفية قالوا : لا سيما إن وافقت ليلة جمعة (حم عن ابن عمر) قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح. (فيض القدير شرح الجامع الصغير / الإمام المناوي )
وعليه العمل فى الأعصار والأمصار
والذى عليه جماعة من الصحابة كعمر بن الخطاب وابن عباس وأبى بن كعب وأكثر أهل العلم أنها ليلة سبع وعشرين وعليه العمل فى الأعصار والأمصار . ( ذخائر الإخوان فى مواعظ شهر رمضان / أحمد بن الشيخ المرحوم زين الدين المخدوم الفناني الجوباني )
واختلفوا في أخص الليالي بها ... , والسادس : ليلة سبع وعشرين وهو مذهب علي وأبي بن كعب وابن عباس ومعاوية وعائشة وأحمد بن حنبل (كشف المشكل من حديث الصحيحين / ابن الجوزي )
الاجتماع في تلك الليلة
قال أَبو الْحسن عَليّ بن إِسْمَاعِيلَ الأشعري : فَلَمَّا كَانَت لَيْلَة سبع وَعشْرين وَفِي عادتنَا بِالْبَصْرَةِ أَن يجْتَمع الْقُرَّاء وَأهل الْعلم وَالْفضل فيختمون الْقُرْآن فِي تِلْكَ اللَّيْلَة إلخ ( تبيين كذب المفتري: 40 / الإمام ابن عساكر (المتوفى: 571هـ)
فلما كانت ليلة سبع وعشرين وكان من عادته - الإمام أبي الحسن الأشعري - سهر تلك الليلة أخذه من النعاس إلخ (طبقات الشافعية الكبرى : 3 / 348 / تاج الدين السبكي (المتوفى: 771هـ)
*اجتمع من الناس ألوف كثيرة
قال *ابن الجوزي* في كتابه " المنتظم في تاريخ الأمم والملوك " : *وكانت ختمتنا في المدرسة ليلة سبع وعشرين فعلّق فيها من الأضواء ما لا يحصى , واجتمع من الناس ألوف كثيرة فكانت ليلة مشهودة* ثم عقدت المجلس يوم الأربعاء سابع شوال تحت المدرسة فاجتمع الناس من الليل وباتوا وحزر الجمع يومئذ بخمسين ألفا وكان يوما مشهودا. (المنتظم في تاريخ الأمم والملوك : 18 / 215 / ابن الجوزي (المتوفى: 597هـ)
إحياء تلك الليلة
وأعلى مراتب إحيائها أن يحيى كلّ الليل بأنواع العبادة كالصلوة والقراءة وكثرة الدعاء , وأوسطها أن يحيى معظم الليل بما ذكر , وأدناها أن يصلى العشاء فى جماعة ويعزم على صلوة الصبح فى جماعة. ( ذخائر الإخوان فى مواعظ شهر رمضان / أحمد بن الشيخ المرحوم زين الدين المخدوم الفناني الجوباني )
مجالس الذكر
لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ
عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ سَيَّارَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ يَطْلُبُونَ حَلَقَ الذِّكْرِ فَإِذَا أَتَوْا عَلَيْهِمْ حَفُّوا بِهِمْ ثُمَّ بَعَثُوا رَائِدَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ إِلَى رَبِّ الْعِزَّةِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَيَقُولُونَ رَبَّنَا أَتَيْنَا عَلَى عِبَادٍ مِنْ عِبَادِكَ يُعَظِّمُونَ آلاءَكَ وَيَتْلُونَ كِتَابَكَ وَيُصَلُّونَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويسئلونك لآخرتهم وديناهم فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي فَيَقُولُونَ يَا رب إن فيهم فلانا الخطاء إنما أعتقناهم إعتاقا فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: غَشُّوهُمْ رَحْمَتِي فَهُمُ الْجُلَسَاءُ لا يَشْقَى بِهِمْ جَلِيسُهُمْ. -- مسند البزار المنشور لأبي بكر أحمد المعروف بالبزار\رقم الحديث\6494 )
أوصيكم بالدعاء
أبو بكر الأحسني الفارافوري
1 comment:
ذخاءر الإخوان Pdf കിട്ടുമോ Watspp 9946 978261
Post a Comment