أبو حامد محمد الغزّالي الطوسي النيسابوري الصوفي الشافعي الأشعري ، أحد أهم أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في التاريخ
ومن أهم أقوال و حكم أبو حامد محمد الغزالي :
الحرية مع الألم أكرم من العبودية مع السعادة.
إعلم أن التوبة عبارة عن معنى ينتظم من ثلاثة أمور : علم ، وحال ، وفعل ، فأما العلم فهو معرفة ضرر الذنوب وكونها حجاباً بين العبد وبين كل محبوب ، فإذا وجدت هذه المعرفة ثار منها حال في القلب ، وهي التألم بخوف وفات المحبوب ، وهو الندم ، وباستيلائه يثور إرادة التوبة وتلافي ما مضى ، فالتوبة ترك الذنب في الحال ، والعزم على أن لا يعود ، وتلافي ما مضى.
إن مشاهدة الفسق و المعصية على الدوام تزيل عن قلبك كراهية المعصية، و يهون عليك أمرها، و لذلك هان على القلوب معصية الغيبة لإلفهم لها، و لو رأوا خاتماً من ذهب أو ملبوساً من حرير على فقيه لاشتد إنكارهم عليه، و الغيبة أشد من ذلك!
الغِيبة هي الصاعقة المهلكة للطاعات، ومثل من يغتاب كمن ينصب منجنيقاً، فهو يرمي به حسناته شرقاً، وغرباً، ويميناً، وشمالاً.
إذا أحب الله عبداً إستعمله في الأوقات الفاضلة بفواضل الأعمال ، و إذا مقته إستعمله في الأوقات الفاضلة بسيئ الأعمال ؛ ليكون ذلك أوجع في عتابه ، و أشد لمقته.
النفس إذا لم تُمنع بعض المباحات طمعت في المحظورات.
ما من ذرّة في السماء و الأرض إلا و الله سبحانه و تعالى يضل بها من يشاء و يهدي بها من يشاء،فمن نظر في هذه الأمور من حيث إنها فعل الله تعالى و صنعه استفاد منه المعرفة بجلال الله تعالى و عظمته و اهتدى به،و من نظر فيها قاصرا للنظر عليها من حيث تأثير بعضها في بعض لا من حيث ارتباطها بمسبب الأسباب فقد شقي و ارتدى فنعوذ بالله من الضلال، ونسأله أن يجنبنا مزلة أقدام الجهال بمنه و كرمه و فضله و جوده و رحمته.
السعادة كلها في أن يملك الرجل نفسه ، و الشقاوة كلها في أن تملكه نفسه.
صارت شهوات الدنيا تجاذبني سلاسلها إلى المقام ومنادي الإيمان ينادي : الرحيل ! الرحيل ! فبم يبق من العمر إلا قليل، وبين يديك السفر الطويل، وجميع ما أنت فيه من العمل والعلم رياء وتخييل ! فإن لم تستعد الآن للآخرة فمتى تستعد؟ وإن لم تقطع الآن فمتى تقطع؟
الكلام اللين يلين القلوب التي هي أقسى من الصخور، والكلام الخشن يخشن القلوب التي هي أنعم من الحرير.
وينبغي أن يعلما الطفل طاعة والديه، ومعلمه، ومؤدبه، وكل من هو أكبر منه سناً، من قريب وأجنبي ، وأن ينظر عليهم بعين الجلالة والتعظيم.
لا تعرف الحق بالرجال ، أعرف الحق ، تعرف أهله.
إذا رأيت الفقيه بضاعته فقط الفقه يخوض في التكفير والتضليل فأعرض عنه، ولا تشغل به قلبك ولسانك.
أشد الناس حماقة أقواهم إعتقاداً في فضل نفسه، وأثبت الناس عقلاً أشدهم إتهاماً لنفسه.
الدليل على أن مذهب السلف هو الحق: أن نقيضه بدعة، والبدعة مذمومة وضلالة.
الكلام المعقول في نفسه المؤيد بالبرهان ينبغي ان يقبل ولا يهجر بدعوى انه صادر من المخالف.
المطلب أنفس وأعز من أن يدرك بالمنى أو ينال بالهوينا. الناس عبيد لما عرفوا و أعداء لما جهلوا.
إن ثبت في نفسك بكشف أو باعتقاد جازم أنه لا فاعل إلا الله و اعتقدت مع ذلك تمام العلم و القدرة على كفاية العباد،ثم تمام العطف و العناية و الرحمة بجملة العباد و الآحاد و أنه ليس وراء منتهى قدرته قدرة و لا وراء منتهى علمه علم ولا وراء منتهى عنايته بك و رحمته لك عناية ورحمة،اتكل لا محالة قلبك عليه وحده ولم يلتفت إلى غيره بوجه و لا إلى نفسك وحولك و قوّتك.
إن جميع المعجزات طبيعية، وإن الطبيعة كلها معجزة. إن رد المذهب قبل فهمه والاطلاع على كنهه هو رمي في عماية.
إن نقص الكون هو عين كماله ، مثل اعوجاج القوس هو عين صلاحيته و لو أنه استقام لما رمى.
ضرر الدين ممن ينصره لا بطريقه أكثر من ضرره ممن يطعن فيه.
طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله.
فويل للجاهل حيث لم يتعلم مرة واحدة، وويل للعالم حيث لم يعمل بما عمل ألف مرة.
أخبث أنواع الغيبة غيبة القراء المرائين فإنهم يفهمون المقصود على صيغة أهل الصلاح ليظهروا من أنفسهم التعفف عن الغيبة و يفهمون المقصود،و لا يدرون بجهلهم أنهم جمعوا بين فاحشتي الغيبة و الرياء.
كرامات الأولياء هي بدايات الأنبياء.
كلما عز المطلوب و شرف ، صعب مسلكه و طل طريقه و كثرت عقابته.
لو سكت من لا يدري، لقلّ الخلاف بين الخَلق.
ليس فى الإمكان أبدع مما كان.
من جعل الحق وقفاً على واحد من النُظّار بعينه، فهو إلى الكفر والتناقض أقرب.
علامة إعراض الله تعالى عن العبد إشتغاله بما لا يعنيه، و إن امرئ ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لجدير أن تطول عليه حسرته، ومن جاوز الأربعين و لم يغلب خيره شره فليتجهّز إلى النّار.
مَنْ لم يدرس المنطق، لا يُوثق بعلمه. نقص الكون هو عين كماله، مثل إعوجاج القوس هو عين قوته، ولو استقام القوس لما رمى.
إستَحقِر مَن لا يُحسَدُ و لا يُقذف ، و إستَصغِر مَن بِالكُفرِ أو الضَلالِ لا يُعرف .
الخوف من الله تعالى تارة يكون لمعرفة الله تعالى ومعرفة صفاته،و أنه لو أهلك العالمين لم يبال ولم يمنعه مانع،وتارة يكون لكثرة الجناية من العبد بمقارفة المعاصي،وتارة يكون بهما جميعاً.
النفس إن لم تشتغل بشيء شغلت صاحبها. التحقق بالبرهان علم ، وملابسة عن تلك الحالة ذوق ، والقبول من التسامع والتجربة بحسن الظن إمان.
لولا سوء نصرة الصدق الجاهل ، لما انتهت تلك البدعةمع ضعفهاإلى هذه الدرجة.
من لم يفرق بين ما أحاله العقل وما لا يناله، فهو أخس من أن يخاطب، فليترك وجهله.
اوصيكم بالدعاء اخوكم
صادق علي ثقافي الوتور
No comments:
Post a Comment